يشكو بعض الرجال من ألم في كيس الصفن، وقد يكتشف بعض ممن يعانون هذا الألم الإصابة بـ التهاب البربخ. والبربخ (Epididymis) أنبوب يقع خلف الخصيتين، وظيفته حمل وتخزين الحيوانات المنوية.

قد يُصاب الرجل بـ التهاب البربخ والخصية اللذين قد ينجمان من العدوى البكتيرية التي تتضمن الأمراض المنقولة جنسيًا، ويصف الأطباء المضادات الحيوية لعلاج المشكلتين، ويقدمون بعض النصائح التي تسهم في علاج التهاب البربخ.

اقرأ السطور التالية لاكتشاف مزيد من التفاصيل عن مشكلة التهاب البربخ والخصية.

الفرق بين التهاب البربخ والتهاب الخصية

التهاب البربخ (Epididymitis) يعني التهاب الأنبوب الواقع خلف الخصية -كما ذكرنا سابقًا-، وقد يعاني الرجل التهاب البربخ والتهاب الخصية (Orchitis) في نفس الوقت، وهي مشكلة تُصيب الذكور ما بين 15 و40 عامًا، وتُعرف طبيًا باسم “Epididymo-orchitis”.

وهنا لا بد لنا من الإشارة إلى الفرق بين التهاب البربخ ودوالي الخصية لأنهم مرضان يخلط بينهما الرجال. أوضحنا أن التهاب البربخ مرض ينتج في الغالب من الإصابة بالعدوى البكتيرية، أما دوالي الخصية فهي مرض سببه اتساع الأوردة الدموية في الخصية، لذا يحتاج كل منهما إلى وسيلة علاج مختلفة.

دعونا نوضح خلال السطور القادمة مزيدًا من التفاصيل حول التهاب البربخ.

اعراض التهاب البربخ

يشير الأستاذ الدكتور عمرو المليجي -استشاري أمراض الذكورة والعقم- إلى أن إصابة الرجل أو الشاب ب التهاب البربخ والخصية يكون بسيطًا عند في البداية مسببًا أعراض خفيفة، ويؤدي إهمال العلاج إلى تفاقم الأعراض فتزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وتتضمن أعراض المرض المحتملة:

  • الحمى الخفيفة والقشعريرة.
  • ألم الخصيتين.
  • تضخم العقد اللمفاوية القريبة من الفخذ.
  • وجود دم في السائل المنوي.
  • خروج إفرازات غير طبيعية من العضو الذكري.
  • احمرار كيس الصفن والشعور بارتفاع حرارته.
  • معاناة الألم في أثناء الجماع والقذف.
  • وجود ألم في منطقة الحوض.
  • الرغبة في التبول العاجل والمتكرر.
  • الشعور بالألم في أثناء عملية التبول.

ويُطلع على الالتهابات المستمرة لفترة تزيد عن 6 أسابيع بالتهابات البربخ المزمنة، وتظهر عادة أعراضها ببطء، لكن سببها قد يكون غير معروف.

اسباب التهاب البربخ

تتصدر العدوى المنقولة جنسيًا أسباب التهاب البربخ، ومن أمثلة هذه العدوى السيلان والكلاميديا، وقد ترجع الأسباب إلى الإصابة بعدوى فيروس النكاف (Mumps) أو السل، لكنها نادرًا ما تسبب المرض. إضافة لما سبق، توجد أسباب أخرى تؤدي إلى لإصابة البالغين بـ التهاب البربخ، مثل:

  • تدفق البول عكسيًا إلى البربج الذي يسبب تهيجه، وهو ما يحدث نتيجة رفع الأجسام الثقيلة أو “الحزق”.
  • انسداد الاحليل.
  • تضخم البروستاتا وإصابتها بالعدوى.
  • استخدام قسطرة تصريف البول.
  • مضاعفات جراحات البروستاتا أو الإحليل أو المثانة.
  • إصابات الفخذ.
  • عدم خضوع الذكور للختان.
  • تشوه قناة مجرى البول.
  • ضعف جهاز المناعة عن طريق بعض الأمراض، مثل الإيدز.

أما أسباب التهاب البربخ والخصية عند الأطفال فقد تتضمن:

  • الإصابات المباشرة.
  • عدوى قناة مجرة البول التي تتنقل إلى البربخ.
  • ارتجاع البول.
  • التواء البربخ.

مضاعفات التهاب البربخ والخصية

قد يصاب الرجل بمضاعفات عدة ما لم يتم علاج التهاب البربخ والخصية، وفيما يلي بعض هذه المضاعفات:

  • وجود صديد في كيس الصفن.
  • القيلة المائية، وتعني تراكم سائل حول الخصية.
  • التهاب البربخ والخصية معًا، إذ ينتقل الالتهاب من البربخ إلى الخصية.
  • التهاب البربخ المزمن.
  • ضمور الخصية.
  • العقم، ولكنه نادر.

التهاب البربخ والعادة السرية

لا تسبب العادة السرية التهاب البربخ والخصية بصورة مباشرة، ولا يؤدي القذف إلى تفاقم الحالة، فكما ذكرنا، يعود سبب التهاب البربخ إلى الإصابة بالعدوى، إلا أن الرجل قد يشعر بألم شديد في أثناء القذف، لذلك ينصح الأطباء بالامتناع عن ممارسة العادة السرية، كذلك يجب ينبغي للرجال المتزوجين التوقف عن ممارسة العلاقة الزوجية لحين الشفاء.

كيفية تشخيص التهاب البربخ

في أثناء التشخيص يفحص الطبيب كيس الصفن ويتحقق من وجود العلامات التي تشير إلى إصابة المريض بعدوى البربخ، ويسأل المريض عن الأعراض التي يعانيها، وقد يفحص الطبيب الشرج للتيقن من عدم إصابة البروستاتا بأي مشكلات، وقد يطلب أيضًا خضوع المريض لبعض الاختبارات الإضافية لتأكيد التشخيص، منها:

  • فحص عينة البول للتأكد من الإصابة بالعدوى معمليًا.
  • تحليل الدم.
  • فحص عينة من إفرازات العضو الذكري في المختبر.
  • تصوير الخصيتين وكيس الصفن بالأشعة.

علاج التهاب البربخ

يعتمد علاج التهاب البربخ على علاج العدوى عن طريق وصف المضادات الحيوية المناسبة، وقد يستمر التورم والشعور بالألم عدة أسابيع بعد تناول المضادات الحيوية، لذلك قد يصف الطبيب الأدوية المسكنة للحد من الألم، وينصح مرضاه بالحصول على الراحة خلال هذه الفترة، وفيما يلي بعض النصائح التي تسهم في رحلة التعافي:

  • رفع كيس الصفن لمدة لا تقل عن يومين.
  • تجنب رفع الأجسام الثقيلة.
  • استخدام الكمادات الباردة.

متى تتحسن الأعراض بعد العلاج؟

تتحسن الأعراض تدريجيًا لدى معظم الرجال بعد بدء العلاج في غضون بضعة أيام (يبلغ متوسط عدد الأيام أسبوعًا واحدًا)، مع ذلك قد يستمر التورم عدة أسابيع كما ذكرنا، ويشدد الدكتور عمرو على أهمية استكمال العلاج طبقًا للفترة الزمنية التي يحددها الطبيب وعدم إيقافه حتى لو تحسنت الأعراض نسبيًا.

كيفية الوقاية من التهاب البربخ والخصية

من الصعب الوقاية من التهاب البربخ بنسبة 100%، لكن يمكن الحد من مخاطر الإصابة بالعدوى عن طريق:

  • إجراء الفحوصات الدورية للزوجين للكشف عن أي أمراض قد تنتقل جنسيًا.
  • ختان الذكور.
  • تطهير المراحيض قبل الاستخدام وبعده.

ينصح الدكتور عمرو المليجي -استشاري أمراض الذكورة والعقم- الرجال بسرعة زيارة طبيب الذكورة المختص عند معاناة أي آلام في منطقة الخصية من أجل الخضوع للفحص الدقيق، والحصول على العلاج المناسب الذي يحمي الفرد من المضاعفات الخطيرة التي قد تؤثر في حياته لاحقًا.

احجز موعدك الآن في عيادة الدكتور عمرو المليجي عبر الاتصال بالأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.