انحناء العضو الذكرى مُشكلة يُحرج الكثيرون من شرحها، فما سبب معاناة أكثر من 20% من الرجال مع هذه الحالة؟!
غالبًا ما يتجاهل مصابو انحناء العضو الذكرى أصابتهم خجلًا من الوصمة الاجتماعية بين ذويهم، الأمر الذي يؤثر سلبًا في علاقتهم الزوجية ويُسبب خلافات عديدة مع شريكة الحياة قد تنتهي بالانفصال مع مرور الوقت.

فما أسباب انحناء العضو الذكرى؟ ومتي يحتاج إلى علاج؟ هذا ما نتناوله تفصيلًا خلال السطور القادمة من مقالنا.

ما أسباب تقوس العضو الذكرى؟

قد ينجم تقوس العضو الذكري إما عن أسباب خلقية تحدث عند الولادة وعادةً ما يُلاحظ هذا التقوس عند مرحلة البلوغ، أو أسباب مُكتسبة ومن أشهرها مرض بيروني (Peronei’s disease).

يحدث مرض بيروني عندما يتكون نسيج ندبي داخل القضيب يؤدي إلى انحنائه لأعلى أو لأسفل أو أحيانًا لأحد الجانبين، وغالبًا ما يشيع انتشاره بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا.

ينتج مرض بيروني عن تعرض القضيب لبعض الإصابات في أثناء الجماع، وهناك أيضًا بعض العوامل التي تزيد من احتمالية حدوثه، منها:

  • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، بما في ذلك داء السكري وضغط الدم المرتفع.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
  • الإصابة بمرض الشريان التاجي.
  • تناول بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب.

أقرأ أيضاً عن: تركيب الدعامة للعضو الذكري

كيفية تشخيص انحناء العضو الذكرى

يُشخص الطبيب انحناء العضو الذكرى من خلال عدّة فحوصات طبية، لعل أهمها:

  • الفحص البدني داخل العيادة، وعادةً ما يتضمن النظر إلى القضيب في حالتي الارتخاء والانتصاب.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد موضع النسيج الندبي بالقضيب من خلال مُتابعة تدفق الدم داخل الجسم الكهفي.

متى يتطلب انحناء العضو الذكرى علاجًا؟

لا يحتاج انحناء العضو الذكرى علاجًا طالما كان خفيفًا ولم يُسبب ألمًا مُبرحًا للرجل، لكن يجب زيارة الطبيب إذا نتجت عنه الأعراض التالية:

  • ضعف الانتصاب.
  • مُواجهة صعوبة في أثناء الجماع.
  • وجود كتل صغيرة في جسم القضيب.
  • قصر طول العضو الذكري في أثناء الانتصاب؛ بما يتراوح ما بين 0.5 إلى 1.5 سم.
  • التواء العضو الذكري.

فضلًا عن المشكلات النفسية والاجتماعية التي يُعانيها الرجل المُصاب بالانحناء، منها:

  • القلق.
  • الاكتئاب.
  • فقدان الثقة بالنفس.

أقرأ أيضاً عن: التسرب الوريدى

ما علاج انحناء العضو الذكرى ؟

يُحدد الطبيب علاج اعوجاج العضو الذكري بناءًا على شدة الانحناء ونتائج الفحوصات التشخيصية للمريض، وتتضمن وسائل علاجه ما يلي:

الأدوية

يصف الطبيب بعض الأدوية، بما تتضمن الأقراص الفموية والحُقن للمرضى الذين يخشون الخضوع للعمليات الجراحية، وتتمثل أهميتها في إذابة النسيج الندبي المُتسبب في انحناء القضيب وتحسين معدل تدفق الدم عبر الجسم الكهفي، لكنها قد لا تُجدى نفعًا مع بعض الحالات، كذلك تكون باهظة الثمن.

أجهزة الشد

قد يلجأ الطبيب إلى علاج الانحناء من خلال جهاز الشد (Extenders) الذي يعمل على استقامة العضو الذكري وزيادة صلابته في أثناء الانتصاب.

يحتاج العلاج بالشد فترات طويلة قد تصل لعدة أشهر حتى يلقى المريض تحسنًا ويستعيد طول القضيب مرة ثانية.

الجراحة

تُعدً الجراحة حلًا فعالًا ونهائيًا لعلاج انحناء القضيب الشديد، وعادةً ما تُجرى من خلال إحدى الطرق التالية:

  • تقصير الجانب الخارجي لمنحنى القضيب حتى يتناسب مع الجانب الداخلي ويبدو العضو مستقيمًا.
  • إطالة الجزء الداخلي من القضيب المنحني ليبدو مُتماثلًا مع الجزء الآخر، وذلك إذا كان القضيب قصيرًا للغاية.
  • زراعة دعامة داخل العضو الذكري تحد من انحنائه، كذلك تُساعد على انتصابه وزيادة صلابته وطوله قليلًا في أثناء الجماع.

ختامًا، لا تدع انحناء العضو الذكرى يُعكر صفو سعادة علاقتك الزوجية ويفقدك الثقة بنفسك، بادر بحجز موعدك مع الدكتور عمرو المليجي -استشاري أمراض الذكورة والعقم- للحصول على العلاج الملائم لحالتك من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة أدناه في موقعنا الإلكتروني.