كيف أعرف ضعف الانتصاب نفسي أو عضوي؟
قد يواجه الرجل أحيانًا حالة من عدم الاستقرار في حياته الجنسية خاصة في الانتصاب، وعادة ما يظهر ذلك بالتزامن مع مشكلات نفسية يعانيها، ما يدفعه للتساؤل بقلق: “كيف أعرف ضعف الانتصاب نفسي أو عضوي؟”، فهذه المشكلة قد تؤثر في الثقة بالنفس، والاستقرار العاطفي، وجودة الحياة.
في هذا المقال، سنتعرف إلى العلامات التي تساعد على التفريق بين الضعف النفسي والعضوي، ونوضح مدة التعافي من ضعف الانتصاب النفسي، كما نتناول أيضًا العلاقة بين الضعف النفسي وفقدان الرغبة الجنسية الصباحية.
كيف أعرف ضعف الانتصاب نفسي أو عضوي؟
يُعرَّف ضعف الانتصاب النفسي بأنه صعوبة تحقيق الانتصاب أو الحفاظ عليه في أكثر من 50% من اللقاءات الزوجية نتيجة عوامل عاطفية أو ذهنية، وتشير الدراسات إلى أن نحو 40% من الحالات تعود لأسباب نفسية، وغالبًا ما تظهر بين الرجال الأصغر سنًا، كما توجد علامات واضحة تشير إلى أن سبب ضعف الانتصاب نفسي أكثر من كونه عضويًا، وفيما يلي أبرز هذه العلامات:
- صعوبة الانتصاب أو فقدانه في أثناء العلاقة رغم وجود رغبة جنسية.
- ظهور الأعراض بعد مشكلة في العلاقة أو موقف سبب توترًا نفسيًا.
- الشعور بالقلق من الأداء الجنسي والخوف من الفشل أو عدم إرضاء الشريك.
- أعراض الاكتئاب، مثل فقدان الاهتمام بالأنشطة بما فيها النشاط الجنسي.
- مشاعر الذنب أو تدني تقدير الذات بسبب فشل تحقيق الانتصاب.
وقد يتساءل البعض عن علامات أخرى قد ترتبط بالحالة، مثل الانتصاب الصباحي، وهل يمكن أن يتأثر بالضعف الجنسي النفسي أم لا؟
هل يمكن أن يؤدي الضعف الجنسي النفسي إلى فقدان الرغبة الجنسية الصباحية؟
في معظم حالات ضعف الانتصاب النفسي، يظل الانتصاب الصباحي سليمًا لأن أعضاء الجهاز التناسلي لم تتأثر، ومع ذلك، قد تؤدي بعض العوامل النفسية الشديدة، مثل القلق المزمن أو الاكتئاب، إلى اضطراب الإشارات العصبية والتوازن الهرموني، ما قد يحدّ من حدوث الانتصاب الصباحي أو يضعفه مؤقتًا.
ويُساعد مناقشة أسباب عدم الانتصاب الصباحي مع المريض على تحديد ما إذا كان السبب نفسيًا أو عضويًا.
كيف أفرق بين ضعف الانتصاب النفسي والعضوي؟
بعد التعرف إلى علامات ضعف الانتصاب النفسي، قد يظل السؤال قائمًا: “كيف أعرف ضعف الانتصاب نفسي أو عضوي؟”.
عادةً ما ترتبط الأسباب العضوية بخلل في أحد العناصر المسئولة عن عملية الانتصاب، مثل خلل تدفق الدم أو الإشارات العصبية، ما يؤدي إلى تراجع القدرة الجنسية، ومن أبرز المؤشرات على أن السبب عضوي:
- معاناة المشكلة تدريجيًا وتفاقمها مع مرور الوقت.
- غياب الانتصاب الصباحي لفترة طويلة.
- الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والشرايين.
- انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون أو وجود اضطرابات في الغدد الصماء.
- معاناة أمراض أو إصابات عصبية مثل التصلب المتعدد -اضطراب مناعي يتسبب في خلل بالجهاز العصبي المركزي-.
- الإفراط في تناول الكحول والمخدرات وبعض الأدوية.
هل يمكن الشفاء من ضعف الانتصاب النفسي؟
بعد الإجابة عن سؤال: “كيف أعرف ضعف الانتصاب نفسي أو عضوي؟”، يجدر بنا القول أنه يمكن الشفاء من ضعف الانتصاب النفسي في معظم الحالات، خاصةً عند علاج السبب الجذري للمشكلة بطريقة صحيحة، فهذا النوع من الضعف لا ينتج عن مشكلات في الأعضاء التناسلية أو الأعصاب، وإنما عن عوامل نفسية، وعند السيطرة على هذه العوامل، غالبًا ما تعود القدرة الجنسية إلى طبيعتها، وتشمل وسائل العلاج:
- العلاج النفسي الفردي، للتعرف إلى الأفكار والمشاعر المرتبطة بالأداء الجنسي.
- العلاج الزوجي أو الأسري، لتحسين التواصل مع الشريك، وحل أي مشكلات في العلاقة.
- تقنيات الاسترخاء، مثل تمارين التنفس العميق، والتأمل، للحدّ من التوتر وزيادة الاستجابة الجنسية الطبيعية.
- الأدوية المساعدة التي يصفها الطبيب، لتحسين تدفق الدم إلى القضيب أو أدوية لعلاج القلق عند الحاجة.
- الجمع بين العلاج النفسي والعضوي في الحالات التي تتداخل فيها العوامل النفسية مع أسباب عضوية بسيطة.
وتشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من الرجال الذين يتبعون خطة علاجية شاملة يستعيدون وظائفهم الجنسية خلال فترة وجيزة، ما يجعل الشفاء هدفًا واقعيًا وقابلًا للتحقيق.
كم مدة التعافي من ضعف الانتصاب النفسي؟
تختلف مدة التعافي باختلاف السبب، ووفقًا لعدة عوامل أخرى منها شدة الحالة، ومدى التزام المريض بالخطة العلاجية، ففي الحالات البسيطة، قد يبدأ التحسن في غضون أسابيع قليلة من بدء العلاج النفسي، بينما قد تستغرق الحالات الأكثر تعقيدًا عدة أشهر للوصول إلى استقرار كامل في الأداء الجنسي.
ومن المهم إدراك أن التعافي عملية تدريجية، وأن القلق من طول المدة قد يعرقل التقدم، ومع الدعم الطبي والنفسي المناسب، يمكن للمريض استعادة ثقته بنفسه وقدرته الجنسية بالكامل خلال فترة زمنية معقولة.
في الختام، يُمثل إدراك إجابة السؤال الذي يطرحه الكثيرون: “كيف أعرف ضعف الانتصاب نفسي أو عضوي؟”، خطوة أساسية يعتمد عليها الأطباء نحو اختيار العلاج الأنسب واستعادة حياة جنسية مُرضية، وعندما يكون السبب نفسيًا بحتًا، تكون فرص التعافي مرتفعة للغاية، وذلك عند علاج الجذور الحقيقية للمشكلة، سواءً عبر الدعم النفسي أو تحسين التواصل مع الشريك أو تبنّي نمط حياة صحي ومتوازن.
لذلك، لا تتردد في التواصل واستشارة الدكتور عمرو المليجي -استشاري الذكورة والعقم وأستاذ قسم الذكورة والأمراض الجنسية في كلية الطب بجامعة القاهرة- والذي يعد أفضل دكتور أمراض ذكورة في مصر.