يتسبب التهاب البروستاتا في هاجس كبير لدى الفرد الذي يعاني من هذا المرض نظرًا لخوفه الشديد من عدم القدرة على الإنجاب.
علاج التهاب البروستاتا ليس بالأمر الصعب حيث أن تحديد طريقة العلاج تعتمد على التأكد من نوع الاحتقان الذي أصاب البروستاتا سواء كان مزمنًا أو حادًا وهو ما يمكن للطبيب معرفته بعد إجراء الفحص الطبي على المريض.
سنتطرق في السطور التالية للحديث عن علاج التهاب البروستاتا، أعراض احتقان البروستاتا والمضاعفات المحتملة لإهمال العلاج.
ما هو التهاب البروستاتا؟
يُصاب الرجل بـ التهاب البروستاتا نتيجة انتقال البكتيريا من القناة البولية إلى أنسجة غدة البروستاتا لتصاب بالتورم والالتهابات سواء الحادة أو البسيطة.
ويمكن أن يصيب التهاب البروستاتا الأشخاص في أي مرحلة من مراحل البلوغ، إن الإصابة بهذا المرض لا ترتبط بسن محدد.
ما هي أعراض التهاب البروستاتا للشباب؟
تشمل أعراض التهاب البروستاتا البسيط فيما يأتي:
- شعور بالانزعاج أو الألم الخفيف في منطقة الحوض أو أسفل الظهر.
- وجود تغيرات طفيفة في عملية التبول، مثل زيادة في عدد مرات التبول، خاصة في الليل ويُطلق عليه التبول الليلي، أو شعور بالحاجة الملحة للتبول.
- الشعور بحرقان خفيف في أثناء التبول.
- شعور المريض بألم خفيف أو عدم راحة بعد القذف.
هذه الأعراض غالبًا ما تكون متقطعة أو خفيفة، ومع ذلك فهي مؤشر على وجود التهاب يستدعي الانتباه، أما أعراض التهاب البروستاتا الشديد فحدة الألم بها تزداد، وقد يظهر دم في البول.
أنواع التهاب البروستاتا
تتعدد أنواع التهاب البروستاتا ما بين:
- التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد: في أغلب الأحيان يكون سببه عدوى بميكروبات بكتيرية وغير بكتيرية وعادة ما يحدث بشكل مفاجئ دون أعراض مسبقة.
- التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن: يستمر لفترة تجاوز الـ3 أشهر ولا يكون أقل حدة من الالتهاب الحاد وقد يكون السبب التهاب في منطقة الحوض.
أسباب التهاب البروستاتا عند الرجال
تختلف أسباب التهاب البروستاتا عند الرجال لتشمل ما يلي:
العدوى البكتيرية
أحد أسباب التهاب البروستات الأكثر شيوعًا، ويمكن تقسيمها إلى التهاب البروستاتا البكتيري الحاد أو المزمن، إذ تتسلل البكتيريا إلى غدة البروستاتا غالبًا من المسالك البولية، كما يمكن أن تكون العدوى أيضًا من الأمعاء، وتتضمن العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية ما يلي:
- عدوى المسالك البولية المتكررة.
- استخدام القسطرة البولية.
- الخضوع إلى إجراءات طبية أو جراحات سابقة في منطقة المسالك البولية.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة أو أحد الأمراض المنقولة جنسيًا، إذ يمكن أن يساهم في وصول البكتيريا إلى البروستاتا أيضًا.
التهاب البروستاتا غير البكتيري
في هذه النوع لا يُعثر على عدوى بكتيرية في تحاليل البول أو السائل المنوي، ولا تزال الأسباب الدقيقة لهذا النوع غير معروفة، ومع ذلك يُعتقد أنها تحدث نتيجة عدة عوامل قد تتضمن الآتي:
- خلل وظيفي في الجهاز العصبي مثل حدوث تهيج أو تلف للأعصاب المحيطة بالبروستاتا والحوض، مما يسبب الألم المزمن.
- الضغوط النفسية والإجهاد يمكن أيضًا أن تفاقم الأعراض أو حتى تتسبب في حدوثها، إذ يؤثر الإجهاد في الجهاز المناعي وقد يزيد من الشعور بالألم.
- ارتداد البول إلى قنوات البروستاتا.
- تأثير بعض العادات الغذائية مثل الإفراط في شرب الكافيين أو الكحول أو تناول الأطعمة الحارة.
- وجود مشكلات في قاع الحوض مثل تشنج العضلات أو حتى تلف الأنسجة في المنطقة.
- بعض الصدمات أو الإصابات السابقة في منطقة الحوض، أو حتى ممارسة الأنشطة البدنية العنيفة التي تجهد عضلات الحوض.
كيف يتم تشخيص التهاب البروستاتا؟
يلجأ الطبيب لإجراء بعض التدابير للتأكد من إصابة المريض بالتهاب البروستاتا منها:
- تحليل افراز البروستات
- الفحص السريري.
- الموجات فوق الصوتية على منطقة البروستاتا.
- تحليل بول.
- فحص الدم الكامل.
- زراعة البول للتعرف على النوع لتلقي علاج التهاب البروستاتا المناسب للحالة.
- مضاعفات الإصابة بالتهاب البروستاتا
- إهمال علاج الإصابة بالتهاب البروستاتا مبكرًا قد يؤدي إلى العديد من المضاعفات منها:
- عدوى بكتيرية في الدم (تجرثم الدم).
- خراج البروستاتا.
- تشوهات في السائل المنوي.
- العقم.
- تسمم الدم بالبكتيريا.
هل يؤثر التهاب البروستاتا على الإنجاب؟
عندما يدرك المريض أنه يعاني من التهاب في البروستاتا فأنه يبدأ في طرح مجموعة من التساؤلات عن إمكانية الإنجاب أم سيكون هناك مشكلة.
في حقيقة الأمر يوجد علاقة وثيقة بين التهاب البروستاتا والقدرة على الإنجاب، فالإصابة بهذا المرض يؤثر بصورة مباشرة على جودة وإنتاج الحيوانات المنوية نظرًا لاحتمالية وجود صديد في السائل المنوي.
علاج التهاب البروستاتا
يمكن علاج التهاب البروستاتا بالطرق الآتية:
- المضادات الحيوية لكن تختلف مدة العلاج على حسب حالة المريض.
- مسكن للآلام لتخفيف حدة الألم الناتج عن التهاب البروستاتا.
- في بعض الحالات المتقدمة يضطر الطبيب للتدخل الجراحي من أجل استئصال غدة البروستاتا.
- أدوية باسطة للعضلات.
نصائح يجب اتباعها للتعايش مع التهاب البروستاتا
إذا كنت تعاني من التهاب البروستاتا فعليك اتباع بعض النصائح التالية:
- التبول كثيرًا وبشكل كامل.
- حمامات دافئة لتخفيف حدة الألم.
- ملينات البراز لتسهيل حركة الأمعاء.
- تجنب تناول الأطعمة الحارة.
- تقليل العصائر الحمضية والمشروبات الكحولية والتي تحتوي على الكافيين.
- شرب كميات كبيرة من المياه يوميًا.
- زيارة الطبيب بشكل دوري.
ويعد الدكتور عمرو المليجي – زميل جامعة ايوا الأمريكية في أمراض الذكورة وزميل الجمعية الأوروبية للصحة الجنسية وأستاذ الذكورة بطب القصر العيني – أحد أفضل المتخصصين في علاج التهاب البروستاتا.
يمكنك التواصل مع عيادة الدكتور عمرو المليجي لحجز موعد الكشف عن طريق الاتصال على الأرقام الموجودة على الموقع.