سنتحدث -خلال هذا المقال- عن اسباب ضمور الخصية، الذي يُعد أحد الأمراض التي تصيب الرجال فتُشكِّل لهم تحديًا وتؤثر في قدرتهم الإنجابية والجنسية. سنستكشف معًا أسباب الإصابة وأعراضها التي تنذر بوجود المشكلة وسنتعرف أيضًا على وسائل العلاج المتاحة، فتابعوا القراءة إلى النهاية.

اسباب ضمور الخصية

ضمور الخصية هو حالة تتمثل في انكماش أو تقلص حجم الخصية، والخصية هي المصنع المسؤول عن إنتاج الهرمونات الجنسية والحيوانات المنوية لدى الذكور.

وأسباب ضمور الخصية متنوعة ومتعددة، فقد تكون أسبابًا خلقية (عيوب خلقية) أو أخرى مكتسبة مثل: التقدم في العمر أو التعرض لمضاعفات ما بعد جراحات دوالي الخصية.

دعونا نتعرف مسببات المرض بشيء من التفصيل فيما يلي:

  • تقدّم العمر: يُعد تقدم العمر أحد اسباب ضمور الخصية، فمع تقدم الرجل في العمر، تحدث تغيرات في هرمونات الجسم وتنخفض معدلات إنتاج الهرمونات الجنسية مما يمكن أن يؤثر في حجم ووظيفة الخصية.
  • مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS): التصلب الجانبي الضموري أحد اسباب ضمور الخصية، فهو مرض يؤثر في الجهاز العصبي مما ينعكس على قدرة الخصية على أداء مهامها الطبيعية.
  • التعرض للإشعاع: قد يؤدي التعرض للإشعاع إلى ضمور الخصية.
  • الأمراض المزمنة: بعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب تؤثر في كفاءة الدورة الدموية وتتسبب في ضمور الخصية.
  • الجراحات أو مضاعفاتها: الخضوع لبعض الجراحات كاستئصال الخصية أو تجميدها (جزء من إجراءات علاج السرطان مثلاً يؤدي إلى ضمور الخصية، وقد يظهر بعد عملية الدوالي في حالة إجرائها بشكل خاطئ أدى إلى معاناة المضاعفات.
  • الاضطرابات الهرمونية: التغيرات الهرمونية في الجسم أحد أهم اسباب ضمور الخصية وتغير حجمها وضعف أدائها الوظيفي.

من المهم تحديد سبب الضمور بدقة من قِبَل الأطباء المختصين والبحث عن العوامل المساهمة في الإصابة به لوضع خطة العلاج المناسبة التي تساعد على تحسين الحالة ومنع المضاعفات المحتملة.

اعراض ضمور الخصية

تختلف اعراض ضمور الخصية تبعًا لسبب الإصابة ودرجة الضمور والتأثير الذي أحدثه في الجسم، فقد تكون الأعراض واضحة في بعض الحالات، بينما قد تكون أقل وضوحًا في حالات أخرى. من بين الأعراض الشائعة ما يلي:

  • تغير حجم الخصية: قد يلاحظ الشخص تغيُّر في حجم الخصية، فيمكن أن تصبح أصغر من المعتاد.
  • الألم أو الانزعاج: قد يشعر الرجل بآلام خفيفة أو انزعاج في منطقة الخصية.
  • تغيرات في القدرة الجنسية: قد يؤثر ضمور الخصية في القدرة الجنسية ويتسبب في صعوبات في الانتصاب، أو يؤدي إلى ضعف الرغبة الجنسية.
  • العقم: قد يكون الضمور سببًا للعقم، فيمكن أن يؤثر سلبًا في كفاءة إنتاج الحيوانات المنوية.

من المهم معرفة أن الأعراض المذكورة أعلاه قد تكون مرتبطة بأسباب مرضية أخرى أيضًا وليس ضمور الخصية فقط، ولكن إذا كنت تشعر بأي منها أو لديك أي مخاوف حول صحة الخصية، فننصحك بمراجعة طبيب الذكورة المختص لتقييم حالتك وتشخيصها بدقة وتحديد العلاج المناسب -إن لزم الأمر-.

وسائل تشخيص الإصابة بضمور الخصية

لتشخيص ضمور الخصية، تُجرى عدة اختبارات وفحوصات لتقييم حالة الخصية وتحديد السبب وراء ضمورها. ومن بين وسائل التشخيص الشائعة ما يلي:

  • فحص الخصية الإكلينيكي لتقييم حجمها وشكلها وملمسها.
  • تحليل السائل المنوي لتقييم جودة وكمية الحيوانات المنوية، وتقييم وظائف الخصية.
  • تحاليل لقياس مستويات هرمونات مثل: هرمون التستوستيرون الذي تفرزه الغدد التناسلية لتقييم وظائفها.
  • استخدام الأشعة التصويرية مثل: الموجات فوق الصوتية (السونار) للتأكد من شكل الخصية الطبيعي وفحص الأوعية الدموية المحيطة بها.
  • استخدام أشعة الرنين المغناطيسي للحصول على صور مفصلة للخصية والتحقق من أي تغيرات في النسيج.

علاج ضمور الخصية

يعتمد علاج ضمور الخصية على سبب ودرجة الضمور وحالة المريض، فقد يكون العلاج هرمونيًا، وفي بعض الحالات يكون جراحيًا.

  • العلاج الهرموني: في حالة انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، قد يوصف العلاج الهرموني لاستعادة التوازن الهرموني في الجسم وتحسين وظيفة الخصية.
  • الجراحة: في بعض الحالات المتقدمة، وعند وجود مشكلات تشريحية أو عضوية تؤثر في الخصية، تكون الجراحة الخيار الأنسب لتصحيح المشكلة واستعادة وظيفة الخصية.
  • استعادة التصريف الطبيعي للسائل المنوي: إذا كان سبب الضمور هو انسداد مجرى السائل المنوي، حينها تُجرى جراحة لاستعادة التصريف الطبيعي للسائل المنوي.

يمكنك الآن التواصل معنا لحجز موعد للاستشارة مع الدكتور عمرو المليجي -استشاري الذكورة والعقم والصحة الجنسية- عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.